تأليف :
العلامة المحقق المدقق أبي محمد محمد بن محمد الأمير الكبير السنباوي المالكي ( ت 1232 هـ )
عني به :
عبد الله العتيق
ثمر الثُّمام
شرح «غاية الإحكام في أدب الفهم والإفهام»
يطبع وينشر أول مرة
من أفراد الكتب القليلة التي وضعت لتكون مفتاحاً لفهم المعاني، وإظهاراً لخفي ما انطوت عليه من المباني؛ إذ هو كتاب المراد منه تمكين طلبة العلم من فهم سياقات العبارات، وحلِّ الإشكالات المعترضة عند مطالعتها، والنأي بهم عن سفسطة التأوُّلات.
وضعته يراعة العلامة النحرير، محمد الأمير الكبير، من قال عن تآليفه أهل العلم:
(كلام الأمير أمير الكلام)
نحر في مؤلَّفه هذا آفةً بشعة، وهي العجلة في ردِّ النصوص العلمية، دون تأنٍّ وروية، وروَّق العبارات في تجلية فن تأمُّلها، وتقليب النظر فيها؛ ليعود العَجِلُ وئيداً، وما بلي بين يديه جديداً.
وأصل الكتاب متن العلامة الطحلاوي ويعد زبدة القول في هذا الفن، ثم شرحه العلامة السنباوي بشرح زاده وضوحاً.
ولندرة التأليف في هذا الموضوع كان جديراً بطالب العلم أن يقرأه ويسامره وينادمه، وأن يمرِّس طبعه بقواعده وضوابطه العلمية التي بسط المؤلف القول فيها.
ولا غروَ أن ترى اليوم كثيراً ممن نسبته إلى العلم مشهورة.. قد عرض له داء الاعتراض على السادة الأُوَل، ونصب شخصه للتنقُّص من آثارهم وما خلَّفوا من الكتب الصفراء، ناسياً أو متناسياً حق السابق على اللاحق بالفضل والوفاء وحسن الثناء.
إنها بليَّة عمت، قد كبح جماحها مؤلف «ثمر الثمام»، وحدَّ من هياجها الزائف؛ بتبصير طالب العلم بحقيقة طلب العلم، ومحاربة ظاهرة التهجين العلمي الذي أخذ بالانتشار، فلا نكاد نسمع بين الفينة والأخرى إلا بظهور أحداث الأسنان وقد تربَّعوا عرش الإعلام الزائف!
والمأمول أن تترك هذه الرسالة النافعة أثراً حميداً في صفوف الباحثين والمحققين، ومعيناً لهم على الصبر في البحث والدرس في يوم كان للعجلة فيه طغيان كبير.
والله الموفق والمعين
|