جوانب التفكير في العقيدة الإسلامية

نشأة الآراء والمذاهب والفرق الكلامية

عوامل وأهداف نشأة علم الكلام في الإسلام

يطبع وينشر أول مرة محققاً

هذا الكتاب رسالة ماجستير، بقسم العقيدة والفلسفة بكلية أصول الدين بجامعة الأزهر الشريف، مقدمة سنة (1971 م)، ونالت هذه الرسالة تقدير (ممتاز)، وأثنت عليها لجنة التحكيم، وأوصت بنشرها في مجمع البحوث العلمية؛ حيث كان ينشر رسالة أو أكثر كل عام.

تناولت هذه الرسالة موضوعاً جديراً بالعناية والبحث، وامتازت بالوضوح والدقة والاستيعاب للمسائل التي استعرضتها وتناولتها؛ كما امتازت أيضاً بجودة الأسلوب وحسن التنسيق، وسعة الاطلاع وغزارة المادة، وقوة التحليل وصدق الاستنتاج، والرجوع إلى عدد وافر من المصادر الأصيلة، كل هذا أوجب المزيد من الثناء والشكر من لجنة التحكيم لهذا الجهد الفكري النافع.

يستمد هذا البحث أصالته من عراقة القديم، ويلقي الضوء عل| المستقبل، ويربط بينهما بصلة وثيقة، بلغة سهلة ميسرة، ساعياً لتجديد الثقافة الإسلامية، وتجريدها من الشوائب التي أرادوا إلحاقها بها، وإظهارها بحلتها القشيبة بلغة العصر؛ لتصل المعلومة إلى أوسع نطاق.

قسم المؤلف كتابه إلى قسمين أساسين:

الأول منهما: سماه «نشأة الآراء والمذاهب والفرق الكلامية» وتحدث فيه عن نشأة التفكير في العقيدة الإسلامية، وعرض فيه الآراء والمذاهب والفرق التي نشأت إلى عصر المأمون، ففصل أفكارها وآراءها وما ينتج عن ذلك.

الثاني منهما: سماه «عوامل وأهداف نشأة علم الكلام في الإسلام» بيَّن فيه العوامل والأهداف التي أدت إلى نشأة التفكير في مسائل العقيدة الإسلامية عبر العصور، وتحدث عن العوامل المباشرة لنمو الحضارة الإسلامية، وختم الكتاب بالنتائج التي توصل إليها من هذا البحث، ونظرته لمستقبل علم الكلام، ونختم بما بدأ به المؤلف إهداء كتابه فقال: (إل| الفجر الجديد، نتلمسه جنيناً موحياً بالأمل، ونترقبه وليداً مشرقاً بالحياة).

والله وليّ التوفيق